صفحة من كتاب شهارة
كلما شاهدت صورة لشهارة أستحضر روائح أحجارها، للحجارة رائحة، وللماء رائحة، حتى وإن قال مدرس العلوم غير ذلك، لا أشعر في أزقتها برهاب الأماكن الضيقة، بقدر ما أتمنى أن ألتحم بجدرانها وأرتدي أحجارها لأصبح كأولئك العمالقة الحجريين في فيلم “نوح”. فلا يليق بهذه المدينة سوى الأساطير، لا أكتب عن شهارة لأنها تنام فوق الغيم، وتحدِّق في التاريخ كأنه طفل قادم من بعيد.. ارتباطي بها روحي ووجداني.. أشعر بالضعف أمام دهشتها وجلالها، أقول لبعضهم إنني سأعود […]