في ظل ازدياد حركة المرور والازدحام على الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء، أصبحت جسور وأنفاق المشاة أكثر أهمية من أي وقت مضى، هذه البنى التحتية الهندسية توفر طرقًا آمنة وسريعة للمشاة عبر الطرق السريعة والتقاطعات الخطرة، مما يحمي حياتهم ويحسن من تجربتهم اليومية.
وليس فقط الأمان الذي توفره هذه الجسور والأنفاق، بل إنها أيضًا تحسّن من جودة حياة المواطنين والأطفال بطرق أخرى. فهي توفر مسارات مرتفعة ومحمية من الطقس، مما يجعل التجول أكثر راحة وإرضاءً، خاصةً في فصول السنة الممطرة.
فبدلاً من تسهيل الحركة والوصول للمشاة، أصبحت العديد من جسور وأنفاق المشاة في مدننا مهملة ومليئة بالمشاكل، فقد تحولت هذه المساحات إلى ملاذات للباعة المتجولين والمتسولين، والأسوأ من ذلك، فقد أصبحت أماكن لتجمع المشردين والمجانين وكذلك مكب للنفايات والقمامة، وقد أدى ذلك إلى انخفاض معدلات استخدام هذه المرافق وتفضيل المشاة للعبور من خلال الشوارع بدلاً من ذلك، مما يعرضهم للخطر.
في الاواني الأخيرة تشهد جسور وأنفاق صنعاء تراكم متزايد من النفايات التي تشكل خطرًا كبيرًا على صحة الناس بالإضافة إلى الروائح الكريهة وتشويها للمنظر العام.
تحول جسور المشاة إلى أمكان للباعة مما يسبب إعاقة حركة السير وغياب تام من الجهات المختصة.
نرى أن بعض الجسور تحولت الى سكن للمجانين مما يؤدي إلى تجنب الناس للعبور فيها خوفًا على حياتهم وهذا يسبب الازدحام للشوارع وكذلك الحوادث المرورية.
العديد من الجسور أصبحت تهدد حياة المواطنين بسبب الإهمال وعدم الصيانة حيث أصبحت متهالكة وقد تنهار في أي وقت وهذا سبب خطرًا على حياة الناس.
لم يكن لديهم وقت لعبور جسور المشاة بعد أن أصبحت مزدحمة ومكتظة بالباعة المتجولين والمتسولين والمشردين فبادروا بالسير في الشارع مباشرة دون التفكير في المخاطر التي قد يتعرضون لها بسبب كثافة حركة المرور في الشوارع الرئيسية.
تتزايد مشاكل الجسور في صنعاء فنرى أن البعض أصبح مكان للمتسولين من مختلف الفئات السنية وكذلك اصحاب الإعاقات الجسدية مما يؤدي إلى إعاقة حركة السير.
لقد أصبحت جسور المشاة في صنعاء مكاناً مهملا ومليئاً بالمشكلات بدلاً من أن تكون مساحات آمنة وميسرة للمشاة تحولت إلى أماكن لتجمع الباعة الجائلين، والمتسولين، والأشخاص المشردين والمجانين كما أنها أصبحت مكاناً لتراكم النفايات والقمامة
هذه المشكلات تؤثر بشكل كبير على سلامة وراحة المواطنين، وتجعل من تلك الجسور مناطق غير آمنة وغير صحية، ينبغي على الجهات المعنية اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة هذه المشكلات من خلال تنظيم الباعة الجائلين، وتوفير مساكن للأشخاص المشردين، ورفع النفايات كما أنه من الضروري القيام بأعمال صيانة وتحسين لهذه الجسور لجعلها أماكن آمنة للمواطنين الذي يعبرونها، وحل هذه المشاكل سيساهم في تحسين البيئة الحضرية وجودة الحياة للمواطنين في صنعاء.
الملف الشخصي للكاتب
آخر مقالاته
- تقريريوليو 16, 2024تتميز العمارة اليمنية بحضورها الجمالي… صناعة القمرية.. حرفة عريقة تهددها البدائل العصرية
- تحقيقيوليو 15, 2024“من مساحات مصممة لراحة المشاة إلى أماكن مهملة… التحول المؤسف لجسور وأنفاق المشاة”
- تقريريوليو 14, 2024أخذت جدلا واسعا بين الرفض والقبول المسلسلات التركية والهندية.. تأثير يتجاوز الفكر إلى السلوك
- إضاءاتيوليو 14, 2024فنانة بصرية وأديبة وناقدة يمنية آمنة النصيري.. مدرسة ابداعية جسّرت بين الاصالة المعاصرة