في بلد مليء بالأحداث والصراعات التي تفكك وحدة المجتمع وتحول اتجاهاتهم نحو الزيف عن طريق وسائل التواصل الرقمية التي باتت تلعب الدور الأساسي في الحصول على المعلومة ومع الكم المتزايد من المواقع الصحفية، “نِقاط” رؤية جديدة للمستقبل، وواحة ثقافية واجتماعية تتغذى من ينابيع الواقع في عالم الصحافة، “نقاط” هو المرادف الفلسفي للفجوات المفتوحة في جدار العالم المحيط، والثغور التي تتسرّب منها عوامل الضعف والاختلال إلى جسد هذا الوطن، ولأننا نحلم بعالم جميل ومشرق، حاولنا البحث عن تلك الأشياء واكتشافها بغرض حل مشكلتها وإيجاد الطرق المناسبة لسدها قدر الامكان.

نقاط ليس موقعًا صحفيًا وحسب بل هو “طاولة” نطرح عليها كل ما يهم الناس من الجانب الاجتماعي بغرض مناقشتها لإيجاد الحلول المناسبة لها، وهو الضوء الذي نسلطه على المحيط الاجتماعي، بغرض الاقتراب من الناس أكثر، ومعرفة مشاكلهم ومساعدتهم في النجاة منها بما نقترحه من الحلول في سبيل إصلاحها، والتخفيف عن المجتمع عناء التفكير فيها، والخوف من تداعياتها السيئة.

هو المسرح الثقافي، الذي يتسع لكل ما يتعلق بالثقافة وينغمس في دائرة الفنون والمعارف المحلية والخارجية، العربية والعالمية، بغرض توفير استراحة مناسبة للقارئ اليمني ليعرف كل يحدث من حوله تحت إطاره الثقافة والأدب والفن والمواهب المختلفة من خلال “إضاءات” نقدية وتحليلية على تلك المجالات الثقافية.

وهو “الوجهة” السياحية التي تقرّب الناس من بعضهم وتعرفهم إلى الثقافات والتقاليد المختلفة في هذا الوطن، بالإضافة إلى أنه يوفر الوسائط المتعددة التي تساعد في إيصال الفكرة إلى القارئ، ولأن الصورة أبلغ من الكلمة إضافة إلى أنها اللغة الوحيدة التي يفهمها الجميع، حرصنا على أن تكون هناك نافذة تختص بالصور التي تختصر الطريق في التعبير عن الأفكار الصحفية.

نقاط هو موقع صحفي يتسع لمجموعة من النوافذ في الشأن الاجتماعي والثقافي، كي يضمن لمتابعيه عالما متكاملا من المعرفة بما يقدمه من المواد الصحيفة المتنوعة، ويركز على كثير من الاهتمامات التي تثير القارئ اليمني والعربي وتدفعه إليه، وبأساليب سلسة وبسيطة وأكثر جاذبية، بما يدعم أهداف الموقع التثقيفية والتنموية، وإبراز أثره في كل الجوانب الاجتماعية والثقافية، وفي نِقاط ليست النقطة هي النهاية، بل هي البداية نحو الحقيقة، وهي البوابة التي تعكس روح الفن والجمال لخلق صحافة تتسم بالواقعية والموضوعية.