Image
  • Home
  • آراء وتحليلات
  • كيف يراها الشباب اليمني القضية الفلسطينية من الأحقية إلى التشريد.

كيف يراها الشباب اليمني القضية الفلسطينية من الأحقية إلى التشريد.

منذ أكثر من عقد من الزمن بدأ قادة الصهاينة في وضع أول مخططاتهم لاحتلال فلسطين وإنشاء الدولة اليهودية الموعودة كما يزعمون، وكانت الطريقة الأسهل هي الطلب من بريطانيا التي كانت منتدبة على أرض الشام لإعطائهم الأرض الموعودة، “من بلفور إلى روتشيلد بريطانيا تؤيد إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين” هذا كان مضمون الرسالة التي أرسلها آرثر جيمس بلفور إلى وولتر دي روتشيلد، لتبدأ الهجرات اليهودية إلى فلسطين وتكون اللبنة الأولى في تكوين الكيان الغاصب، ومن هنا بدأ الصراع بين مدعي الأحقية وصاحب الملكية.

“نقاط” قام بهذا الاستطلاع لقياس اتجاهات ومواقف الشباب اليمنيين نحو القضية الفلسطينية في ظل الاحداث الحالية المتعلقة بطوفان الأقصى.

الصراع

“مازن اليافعي ” يقول “لنقاط” أن القضية الفلسطينية بكل مكوناتها تعتبر جوهر الصراع في المنطقة ووجهة نظري أن هذا الصراع يستحق التضحية؛ لأنه صراع بين صاحب أرض ومستوطن محتل ولن ينتهي هذا الصراع إلا بزوال هذا المحتل أو رحيله فهي قضيتنا الأولى والمقدسة.

من جهته يقول “غانم الصيادي” ل”نقاط” أن القضية الفلسطينية هي أم القضايا الإنسانية، والخندق الأول للدفاع عن فطرة الإنسان، وروحه وأرضه، ولا أنظر إليها بعين العرق أو الدين، وإنما بعين الفطرة الإلهية المودعة فينا إنسانية تنتهك ظلمًا وعدوانا.

الماضي والحاضر

لم تكن قضية فلسطين وليدة اللحظة بل هي نتيجة لمخططات سابقة، وحسب ما يقوله “بسام السودي” ل”نقاط” أنه لا يمكن الحديث مباشرة عن الأحداث الحالية بل الرجوع بالتاريخ إلى الوراء تسعمئة سنة حينما احتل الصليبيون القدس وذبحوا عشرات الآلاف من سكانها المسلمين حتى جرت دماؤهم أنهارًا كل ذلك حدث أمام أنظار الحكام المتخاذلين عن نصرة إخوانهم واللاهثين وراء أطماعهم ومصالحهم الشخصية ولو على حساب أمتهم وإخوانهم في الدين، التاريخ يعيد نفسه ويكرر الدرس لمن لا يفهم، قديمًا احتل الصليبيون القدس حين انحلت عقدة المسلمين وانفضت وحدتهم، واليوم احتل اليهود القدس لنفس السبب ولا سبيل لتحرير القدس إلا بالوحدة والانتصار على الأطماع والمصالح الشخصية.

وفي السياق يرى “عبد الغني الأهدل” أن القضية الفلسطينية تمثل الوجه العربي بين الماضي والحاضر، وهي تعبّر عما وصل إليه العرب من الذل والهوان والخضوع تحت أقدام القوى الخارجية، بغض النظر عن الفكر الديني الذي يصر دائمًا على أحقية المسلمين في الحفاظ على المسجد الأقصى والأرض المباركة، ففلسطين تحوي أكثر من دين وأكثر من طائفة، ولكنها قبل ذلك أرض عربية والمساس بها يعتبر إهانة كبيرة للعرب، بالإضافة إلى أن المساس بالمقدسات يعتبر إهانة كبيرة للإسلام والمسلمين.

إبادة جماعية

أن المجازر التي ترتكب في فلسطين تعبر عن بطش المحتل وعدم احترامه للقوانين والإنسانية وهذا ما يشير إليه “إبراهيم السليطي” بقوله عندما ننظر اليوم إلى القضية الفلسطينية من منظور إنساني بحت نجد أنها مظلومية كبيرة، حيث يتعرض أكثر من مليوني مواطن فلسطيني لعملية إبادة جماعية، لم تعرف البشرية لها مثيلا إلا في الحرب العالمية الثانية، وذلك من خلال القصف الجوي للأحياء السكنية في مدينة غزة، إضافة إلى الحصار المطبق على المدينة، فلا غذاء ولا دواء ولا ماء ولا كهرباء، هناك تعطيل شامل لكافة وسائل الحياة في ظل صمت مخزٍ ومعيب للقادة العرب، وتأييد من قبل المجتمع الدولي المنافق.

فيما يؤكد “حاتم السقاف” أن أبناء فلسطين المحتلة يعانون من جور الكيان الصهيوني المحتل المجرم، منذ أن وجد على أرضهم المقدسة، وعلينا أن نقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين في هذه الظروف التي يتعرضون فيها لإبادة جماعية.

الأحقية والدفاع

تعد القضية الفلسطينية دفاع عن الأرض والمقدس وعلينا الإيمان بها وهذا ما يشدد عليه إبراهيم عبد الرحيم ل”نقاط” أنه يجب علينا الإيمان بالقضية والأحقية الفلسطينية في الأرض، وإن من حق الفلسطينيين الدفاع والمقاومة والتصدي للمحتل الصهيوني ودحره من أرضهم فهذا الكيان يحظى بتواطؤ أوروبي أمريكي وهو مغتصب ومحتل للأرض الفلسطينية، ويرتكب كل يوم آلاف المجازر بحق الأبرياء العزل بينما صاحب الأرض والقضية حينما يدافع عن أرضه تنهال عليه آلاف الاتهامات بأنه ارهابي وقاتل.

من جانبها ترى “زينب الرباط” أن القضية الفلسطينية هي قضية أمة بأكملها وما يجري في فلسطين الجميع محاسب عليه فالانتهاكات الحاصلة بحقهم من قبل العدو الإسرائيلي منذ احتلاله للأراضي الفلسطينية وحتى اليوم جرائم إنسانية فادحة لا تغتفر، فقد سلب الأرض وما زال الفلسطينيون يمتلكون حق الدفاع عن أرضهم وعرضهم بكل الوسائل المتاحة أمامهم.

وتضيف إن الصمت العربي منذ بداية الاحتلال إلى يومنا هذا يعد بصمة سوداء في تاريخ العرب ونأمل أن تتوحد الصفوف العربية وتصبح يداً واحدة لتحرير فلسطين فبدون ذلك لن تتحرر فلسطين أبداً ولن تكون للأمة العربية عزة ولا كرامة.

الأنظمة

أما “ضيف الله الطوالي” وجهة نظره أن القضية الفلسطينية ما زالت قضية خالصة للشعوب أما الأنظمة فقد تخلت عنها منذ البداية وقد قامت دول وجماعات شعارهما القدس، بينما لم نلمس منها شيئًا في أرض الواقع، إذ أنه أول ما يستتب الأمر لتلك الجماعات أو الدول في السلطة حتى تلحق مواقفها بسابقيها.

ماذا نعرف

“محمد طعام” يقول ل “نقاط” ماذا نعرف عن فلسطين سابقًا وفلسطين حاليا سأكون معك صريحًا قبل الأحداث الأخيرة _طوفان الأقصى_ كنت أعرف عن فلسطين أنها أرض مسلوبة وإن إسرائيل محتله للأراضي الفلسطينية ولم أكن أعي بحجم الكارثة، وهذا يعود لضعف إلمامنا بالمشكلة ولم نمر بمثل هذه المشاهد من قبل، فلأول مرة أرى مشاهد إبادة جماعية لمدن كاملة بمن فيها وسكوت من قبل حكام الغرب الذين يتغنون بالإنسانية.

ويرى عبدالجليل شبح أن القضية ليست فلسطينية فحسب، هي قضية كل عربي ومسلم، وأهل فلسطين هم أصحاب الأرض وما يفعله المحتل من تهجير وسلب لأراضيهم وتعميرها كمستوطنات لليهود وأصل الفعل يتنافى من الناحية الجغرافية فاليهود معروفة رقعتهم الجغرافية ليس في فلسطين وإنما جاءوا من أوروبا واحتلوا فلسطين وبسبب سطوتهم أعطاهم العالم أرضًا في فلسطين.

الملف الشخصي للكاتب

أمجد النويهي

Scroll to Top